تصحيح عضو جديد
عدد المساهمات : 8 نقاط الاتصال : 24 like : 0 تاريخ التسجيل : 07/02/2012
| موضوع: بين الخبز و السياسة الثلاثاء فبراير 07, 2012 4:42 pm | |
| بين الخبز و السياسة
سحقت قدم الواقف أمامي قدمي ,
هممت أن أوبخه علي عدم حرصه لكن سرعان ما تراجعت عن ذلك التهور بعدما نظرت إلي اعلي فشاهدت علي وجهه آثارا غائرة لأسلحة بيضاء و غير بيضاء و الأهم ملامح امتعاض ,
قررت آن أقدم له اعتذارا ربما انزلقت قدمي بدون قصد تحت حذاءه
في الحقيقة انتابتني حالة من الشجاعة أو البلادة فلم انطق
منذ ما بعد صلاة الفجر لم يتحرك طابور شراء الخبر إلا قليلا
صرخت امرأة شابة ثم اتبع صراخها ضجيج
جاءت الأخبار أن أحدهم ضايقها و حيث لم تشبع الأخبار الواردة فضول الواقفين فقد تطوع بالشرح ضخم البنيان الواقف أمامي
قال : بالتأكيد استعمل أحدهم يدا لمضايقتها أو ..
لم يكمل الجملة و بدأ يرفع يداه ليمثل تصوره لما حدث ففاحت رائحة غير مستحبة من تحت إبطيه
هنا عاودتني نوبة الشجاعة فأشحت بوجهي رغما عني لأبعد أنفي من تحت إبطه
لم اسمع باقي الجملة لقد أصابتني شبه إغماءة لكن سمعته بوضوح يزعق لقد ضاعت الأخلاق.
لم تسمح لي صورة أطفالي المنتظرين و كل منهم يحلم برغيف خبز ساخن مع بضع حبيبات من الفول أن انسحب من الطابور
الدقائق تمر حتى اكتملت الساعة بعد الساعة و بدأت حرارة الشمس تؤثر علي رأسي ..
تتناثرت علي المنطقة الجرداء الخالية من الشعر بمنتصف قمة رأسي حبيبات العرق بحثت عن المنديل في جيوبي فلم أجده
النظافة هي افة زوجتي .. تذكرت أن اليوم هو الاثنين بالتأكيد أخذته لتغسله . . صرخت امرأة آخري
الطابور يتحرك للأمام
اقتربت من شباك بيع الخبز و بالكاد لمحت الخبز الساخن يخرج من الفرن .
صرخت امرأة آخري لقد سرق نقودها ضخم الجثة الواقف أمامي
أمسكت المرأة بتلابيبه
استسمحها
عرض عليها أن تأخذ نقودها و تسكت
رفضت و أصرت علي أن تسلمه للشرطة .. بكي الرجل كما الأطفال .. ازداد نحيب الرجل
صوت إنذار سيارة الشرطة يقترب ..
توقفت سيارة شرطة بجواري تماما و نزل منها أربعة أشداء بزيهم الرسمي و في يد كل منهم عصا عليظة طويلة يتقدمهم صائحا شخص في ملابس مدنية يتوسط خصره مسدس
لم يتوجه جمع الشرطة نحو المرأة بل إلي شباك بيع الخبز
تبعثر الطابور و تفرق جمهور المشترين
خرج صاحب المخبز في اعقاب رجال الشرطة المحملين بكميات الخبز ليعلن العيش حلص
Jan 17, '09 | |
|